• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    منهج التعارف بين الأمم
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الإسلام يدعو لحرية التملك
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    آثار مدارس الاستشراق على الفكر العربي والإسلامي
    بشير شعيب
  •  
    إدارة المشاريع المعقدة في الموارد البشرية: ...
    بدر شاشا
  •  
    الاستشراق والقرآنيون
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    نبذة في التاريخ الإسلامي للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    عقيدة التوحيد، وعمل شياطين الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    الفلسفة الاقتصادية للاستخلاف في منظور الاقتصاد ...
    د. عبدالله محمد قادر جبرائيل
  •  
    منهج شياطين الإنس في الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    سيناء الأرض المباركة
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / تقارير وحوارات
علامة باركود

هل لإسرائيل مستقبل؟ حوار مع "كونستانس هيليارد"

هل لإسرائيل مستقبل؟ حوار مع كونستانس هيليارد
د. عبدالرحمن أبو المجد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 22/1/2012 ميلادي - 27/2/1433 هجري

الزيارات: 6188

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

"كونستانس هيليارد" وعبدالرحمن أبو المجد

هل لإسرائيل مستقبل؟


قال تعالى: ﴿ وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً * فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً * ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً * إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً ﴾‏، [الإسراء:5-7].

 

لدَيْنا فرصةٌ جديدة للتَّركيز حول مستقبل إسرائيل، وخصوصًا حول أكثر دورها في الوضع العام، في هذه النُّقطة تتكلَّم البروفيسورة "كونستانس هيليارد" حول وجهات نظرها ومستقبل إسرائيل.

 

لقد ناقشت الكثير في كتابها المُثير "هل لإسرائيل مستقبل ?Does Israel Have Future" الكتاب الذي يركز على مستقبل الدَّولة اليهوديَّة، وناقشَت فيه أهمِّ ما يشغل الإسرائيليِّين منذ 1948.

 

كوني هيليارد:

"كونستانس هيليارد" أستاذُ التَّاريخ في جامعة شمال تكساس، تَخصَّصت في الشرق الأوسط وإفريقيا، حاصلة على الدكتوراه من جامعة هارفارد، وأجرت بحثًا في غرب إفريقيا ومصر، كما قامت كمستعربة بترجمة مخطوطات كثيرة من التقاليد الأدبيَّة في القرن السادس عشر.

 

عمِلَت البروفيسورة "هيليارد" كمستشار السياسة الخارجيَّة لرئيس اللجنة العسكريَّة التابعة لمجلس الشيوخ، عملت أيضًا كصحفيَّة، تَكْتب افتتاحيَّات دولية لصحيفة "دالاس مورنينغ" الإخباريَّة، ولاحقًا تعمل كسيِّدة أعمال في الكويت.

 

وكان حوارنا معها هو كالآتي:

س: إنني مندهش جدًّا من البصيرة التي وضحت في كتابك، حين تَقُولين: إنَّ الشعب اليهوديَّ في خطر عظيم أكثر من أيِّ وقت مضى؛ هل يُمكن أَن تتوسَّعي في ذلك؟

كوني هيليارد: أوَّلاً دعني أستغل هذه الفُرصة؛ لأشكُرك لدعوتك لي بالتحدُّث عن أفكاري حول إسرائيل، والصِّهيَوْنية، ومستقبل الدَّولة اليهوديَّة.


نعم، أحيانًا مَسِيرة الأحداث السياسيَّة تعرض بشكلٍ واضح، لكن التأثير النَّفْسي "يبدو كنكران"، يعمينا من رؤية الحقيقة البسيطة، إسرائيل تعمل بشكل بارز ومتطوّر اقتصادياً، لَكنَّها - كمجتمع - فهي على حافة الانهيار العاطفيِّ؛ لأنَّها لا تستطيع الاستمرار إلى الأبد في حالةٍ دائمة من الحروب مع جيرانها العرب والمسلمين، هذا شيءٌ حقيقيٌّ حتَّى قبل "الربيع العربي"؛ لأنَّ إخماد الرأي العامِّ المصريِّ تحت "حسني مبارك"، وكذلك إخماد الجماهير العربيَّة الأخرى من قِبَل دكتاتوريِّين يعملون تحت سيطَرة الغرب، أعطى إسرائيل شعورًا مزيفًا بالأمان، لكنَّ تلك الأيام انتهت!

 

أكثر من نصف الإسرائيليِّين اليهود يَمْتلكون - أَو قدَّموا - طلبات لجوازات السَّفر إلى بلاد أخرى؛ لأنَّهم في أعماقهم يَعرفون أنَّ بلادهم وصلَتْ لنهاية مَسْدودة إستراتيجيًّا، فإسرائيل اعتقدَتْ أنَّها يمكن أَن تأخذ العالَم العربي إلى الاستسلامِ بفضل القوَّة العسكرية الساحقة التي يُلوِّحون بامتلاكها، بمساعدة أمريكا، لكن هذه الإستراتيجيَّة لم تأخذ في الحسبان تلك الإمكانيَّات التي نراها حاليا، تلك المرحلة التي تعتمد على الأمَّة اليهوديَّة.

 

 

س: هل يمكن أن تُستبدل أفكار الصِّهيونيَّة في إسرائيل، بحيث يُرحِّبون بكل الناس، بدلاً من تلك الامتيازات المقتصرة على اليهود فقط؟

كوني هيليارد: إسرائيل لَنْ تُنجزَ استقرارًا وسلامًا سياسيًّا، حتَّى تتطوَّر إلى حالةٍ من العلمانيَّة التي تَعترف وتتشرَّف بكل الأديان وبكل الانتماءات العرقيَّة التي تعيش هناك، إن الوقت يجيء عندما يتحتَّم على كل من إسرائيل والولايات المتَّحدة أَن تترك الدبلوماسيَّة المنهكة التي تقول بأنَّ يُترك الفلسطينيِّين واليهود منفصلين، في مناطق متساوية، يعِيشون في سلامٍ جنبًا إلى جنب، لكن إذا كانت المَجْموعتان لا تَستطيعان إدارة الولايتَيْن، فكيف تحلُّ المشكلة؟


إن أيَّ حلٍّ لغير هذا الحل يعتبر حلاً لحالة واحدة؛ كما يحدث بشأن مشكلة المستوطنات اليهودية؛ ينبغي لكل من الفلسطينيِّين واليهود أن يكونوا أحرارًا للعيش في أيِّ جزء يفضّلونه من البلاد، هذا يؤدِّي إلى سلامة إسرائيل أيضًا (آي دي إف)، وينبغي بأن يُراقب بمنظَّمات الأمن الفلسطينية المختلفة، والجيوش الشعبيَّة، هذه المسؤوليَّة المشتركة لأمور الأمن ستكون أكثر فعاليَّة من السيطرة على العنف بين الفلسطينيِّين والإسرائيليين، وهم يُهاجمون بعضهم البعض، أو بين الفئات الفلسطينيَّة التي تتحارب فيما بينها.

 

يصرُّ نُقَّاد هذا الحلِّ بأنَّ العرب واليهود لا يمكنهم العيش أبدا في بلد واحد، و لن يغفر أحدهما لماضي الآخر المؤلم، لكنِّي أَعتقدُ بأنَّ الإسرائيليين غفروا لألمانيا المحرقَة، وصارت هناك علاقات وديَّة بين الأُمَّتين، وقد يكون من الممكن أَن يتناسوا قتال العرب لهم من أجل استعادة الأراضي المحتلة.

 

س: ماذا عن الحديث الصَّريح والحقائق المؤلمة؟

كوني هيليارد: من المؤسف أن الولايات المتَّحدة ليست جاهزة للحديث الصريح حول إسرائيل، بالطبع النُّفوذ السياسيُّ للُّوبي الصِّهْيَوني هو السَّبب الذي يجعل الكونغرس الأمريكيَّ يرفض النَّظَر إلى مشاكل إسرائيل الداخليَّة، تلك الأمة لن تكون قادرة على إبقاء نفسها كدولة يهوديَّة وديمقراطية، في المستقبل القريب؛ لأنَّ السُّكان العرب ينمون بقوة أسرع من اليهود، إسرائيل تكدِّس أعداء أجانب أكثر، بدلاً من أن تجعلهم أقل، إن السُّكان مُنهكون من الحروب بين اليهود الإسرائيليِّين، حتَّى الشباب يقومون بالاحْتجاج في الشوارعِ على الثَّرْوة الهائلة بين رجال الأعمال الأغنياء في بلادهم، إنَّ البلاد مغناطيس للمتعصِّبين الدِّينيين الذين يَتمنَّوْن جَلْب الإيحاء التَّوراتيِ بتَفجير قبَّة الصخرة، أو المسجد الأقصى أو الأماكن المقدَّسة الإسلاميَّة الأخرى؛ لكي يُثيروا الحرب.

 

س: لكن لماذا لا شيء من هذه القضايا تناقش في أجهزة الإعلام الأمريكيَّة؟ هل الولايات المتَّحدة تقرُّ بالحقيقة، بأنَّ الدولة اليهودية قد تكون على حافة الانهيار؟

كوني هيليارد: إنَّ الجواب ببساطة:لا شيء، الأمريكان اليوم غيرُ راغبين في اعتِناق الهجرة اليهوديَّة الشاملة إلى الولايات المتَّحدة، كما كانوا أثناء وبعد الحرب العالميَّة الثانية، عندما أغلقوا حدودهم في وجه اللاَّجئين اليهود الذين كانوا يَهربون من معسكرات هتلر، إنَّ الأكثرُ سهولة للسياسيِّين الأمريكيِّين هو تقديم الدعم غير المشروط للدَّولة اليهودية في الشرق الأوسط، من أن يخلقوا كيانات يهوديَّة في "نيو جيرسي"، و"فيرمونت"، أَو "كاليفورنيا"

 

س: هل تُفكِّرين في أنَّ الدولة اليهودية الصغيرة جدًّا ستصبح معسكر موت نهائي بسرعة؟ ولماذا؟

كوني هيليارد: في 1948 اعتقد مُؤسِّسو الدولة اليهوديَّة بأنَّهم كانوا يخْلقون كيانًا سياسيًّا يمكن أَن يَحمي اليهود إلى الأبد، لكن بدلاً من أَن يُصبح ملجأً آمنًا لليهود كما حلم الصهاينة الأوائل بإسرائيل؛ اكتشفوا ـ في الحقيقة ـ أنه قج تمّ نقل الحلم إلى أكثر الأماكن خطورة على الأرض، و أكثرها اشتعالا.

 

إنَّ قوةَ دفاع إسرائيل لَن ترى منيعةً بالدُّول العربية المُحيطة؛ فإيران قَد تطوِّر أسلحةً نوويَّة، بينما الحكومات الغربيَّة تُواصل إنْكار الحقيقة، والعديد من الإسرائيليِّين لا يعتقدون ذلك، وعدد اليهود في إسرائيل الذين قدَّموا طلبات، أَو اكتسبوا جوازات سفر ثانية؛ بحيث تسمح لهم بالهجرة في فترة قصيرة إذا ما استدعت الحاجة، ارتفع إلى 59%.

 

فهي أمَّة صغيرة جدًّا منذ تأسيسها، خاضت سبعة حروب رئيسة، ومناوشات لا حصر لها، والحالة تزداد سوأً، وسبب ذلك أن الغربيّين غير راغبين في الاعتراف بضعف الدولة اليهوديَّة؛ بسبب مُعاداة الساميَّة، إسرائيل خُلقت على إثر المحرقة؛ ليست لأنَّ الولايات المتَّحِدةَ وأوروبا اهتموا باليهود بعمق، بل السبب أنَّها تريد أن تَجعل اليهود في أفضل تعليم للتَّنَافُس في أعمالِهم المَحليَّة التي بدأَت بالتَّعافي من الكساد الأعظم، و مُعاداة السامية الفتَّاكة التي قادت "هتلر" لإطلاق المَحْرقة.

 

اعتنق اليهودُ الصِّهْيَونية في الغرب، في كافَّة أنحاء أوروبا، وفي الولايات المتَّحِدة، بعد الحرب العالميَّة الثانية بشكل أناني، هذه الحكومات أبعدت اللاجئين اليهود عن بلادهم الخاصة؛ عن طريق التخلُّص منهم كلاجئين يهود في فلسطين؛ لأن العرب ما كان عندهم القوَّة أَو النُّفوذ لإيقاف قدوم اليهود.

 

باختصار، الصِّهيونية أصبحت عذرًا سهلاً للأُمم الغربيَّة التي أغلقت حدودها في وجه اليهود الذين هربوا من المحرقة، وواصلوا بعد الحرب العالميَّة الثانية.

 

بالرَّغم من أنَّ الصِّهيونيَّة منذ قرون قديمة تُعتبر حركة هامشيَّة بين اليهود، ولأن شيئين حدَثا:أولاً كانت المَحرقة، ثانيًا كان إغلاق الحدود الغربيَّة ضد اليهود الذين يهربون من ألمانيا هتلر؛ لذا بعد الحرب العالمية الثانية، أصبحت الصهيونيَّةُ العقيدة المهيمنة بين الجاليات اليهودية.

 

س: للمسلمين حقٌّ ديني يتعلَّق بقبَّة الصخرة والمسجد الأقصى، لكن اليهود ما عنْدَهم حق مُماثل نحو المقدس، هل يمكن أَن تتوسَّعين في ذلك؟

كوني هيليارد: إنَّ قضيةَ هذه الأماكن المقدَّسة أكثرُ ما يُثير القلق في النِّزاعِ الفلسطيني الإسرائيليِ، وبالرَّغم من ذلك، فإنَّ فلسطين ليست فقط مكانَ الأماكن المقدَّسة لليهود والمسلمين، هي أيضًا مقدَّسة للمسيحيِّين وللبهائيِّين أيضًا، مشكلة إسرائيل المركزيَّة في حل هذه القضايا تَتعلَّق بِهُويَّتِها الذاتية كدولة يهوديَّة؛ بسبب قيمة البلاد المقدَّسة إلى العديد من الأديان، إسرائيل يجب أَن تَتطور بمرور الوقت إلى العلمانيَّة، والدولة الديمقراطية، ما عدا ذلك، فإنَّ التوَتُّرات ستنمو بين المجموعات، وستُساهم في الانهيار النهائيِّ للدولة العبرية.

 

س: هل يمكنُ أَن تَتوسعي في نِسَب الانتحار في إسرائيل؟

كوني هيليارد: بيَّنت الدِّراسات بأنَّ السبب الأوَّل للموت بين الجنود الإسرائيليِّين هو الانتحار، هؤلاء الشَّباب والنِّساء لم يُؤمنوا بقوة دفاع إسرائيل، يريدُ الإسرائيليُّون الآخَرون أن يؤكِّدوا بأنَّ المشاعر المماثلة من اليأس والإحساس بأنَّ الدولة اليهودية وصلت لنهاية مسدودة إستراتيجيًّا من قبل أن تَحصل على جوازات السَّفر الثانية إلى البلاد الأوروبيَّة والولايات المتَّحدة تقريبًا 800,000 إسرائيلي يَعِيش الآن في الخارج من مجموع يصل بالكاد إلى 5 مليون.

 

س: ألَمْ تُفكِّري بوعد الله لإسرائيل؟

كوني هيليارد: لَيس لي خبرة لاهوتيَّة على أن الله رُبَّما وعدَهم قبل ألفَي سنة، لكن أَنا مألوفةٌ بالطَّوائف اليهوديَّة الأرثوذكسيَّة المتشدِّدة، الَّتي تُصرُّ بأن الصِّهيونيَّة تعتبر أسوأ فهم لأسوأ قراءة للنُّصوص الدينيَّة اليهودية، أولا الطائفة الأرثوذكسيَّة الصغيرة التي تُدْعى "Neturei Karta" عارضت تأسيس إسرائيل كدولة يهودية، لأن هؤلاء اليهود الدينيين المُحافظين يرفضون الصهيونية؛ لأنَّ اعتقاداتِهم تَنجم عن تفسير الكتب المقدَّسة التي ترى اليهوديَّة كدين الرُّوح الأكثر مركزيَّة للدولة اليهوديَّة التي تعرف ما اليهوديَّة، من الصَّعب أن تُصبح قيمًا روحيَّة و إنسانية بين الجاليات اليهوديَّة، الطائفة اليهودية الأرثوذكسيَّة الأخرى "Satmar" واحدة من أكبر جماعات اليهود الأرثوذكسيِّين في العالَم، الحبر الراحل "ساتمار"، والعالم التلمودي، "جويل تيتلباوم "Teitelbaum، أوصى بأنَّ المسيح المنتظر بنفسه فقط لَهُ الانتدابُ القدسيُّ لِجَلْب الجاليات اليهودية من كل أنحاء العالم إلى الدولة اليهودية، ليس فقط محاولات علمانيَّة، مثل جُهود الصهاينة المُعاصرين تعد فشلاً، لَكنَّهم يُنزلون غضب الله على كل الجالية اليهودية، كتب العالم اليهودي الأرثوذكسي "ياكوف رابكين":يمكن تلخيص الحركة الصِّهيونية بأنها أسوأ من القومية الأوروبية – لأنها حركة تُؤدي إلى العنف الإبادي، ونصر للتكبُّر ورغبة للقوَّة التي جرت على عكس أوامر التوراة".


س: هل أنت كتبت "هل لإسرائيل مستقبل؟" على أمل أَن البعض سيعرفون ما تقصدينه، أم لأنَّك رأيت الفلسطينيِّين يُعانون من هذا الصراع، هل يمكنُ أَن تَتوسَّعي في شرح معاناة الفلسطينيِّين؟

كوني هيليارد: إنَّ مُعاناة الفلسطينيِّين هو الظُّلمُ الأعظمُ في عصرنا، بالرغم من أن أمريكا تَدعو لحريَّة الصحافة، فإن القصَّة الفلسطينيَّة أُخفيت عن الرَّأي العامِّ الأمريكي لعقود طويلة، لكن الآن ومن خلال الإنترنت والتَّغطية الأكثر تَوازنًا التي تَجيء من فضائيَّات مثل قناة الجزيرة، تلك الحالة قد تتغيَّر ولو ببطء، إنَّني بكيتُ عندما رأيت شريط فيديو الاحتلال الإسرائيلي لغزة، المقصوفين خارج البنايات يُقصفون، والأطفال الموتى يَكمنون في الشوارع، وقد تركوا الناس مشردين، المؤرِّخون المستقبليُّون يُلْقون نظرة شك على مُعاملة إسرائيل للشَّعب الفلسطيني بالإضافة إلى تواطُؤ الغرب في ذلك، إني في صدمة وغضب، كيف يحتمل الفلسطينيون ذلك، أولئك الذين أُزيلوا من أراضيهم الأصليَّة، واليوم يجب أَن يُواجهوا قائمة مُتزايدة من التقييدات المُذلة والمهينة، كيف تقف الجاليات العالمية بجانب اليهود وتسمح لبناء المستوطنات اليهودية على الأراضي الفلسطينية، يُضاف الآن نصف مليون لاجئ يهودي إلى المناطق المزدحمة، وتُمثل هذه الحالات "سياسة للنكران" لكن كما حرر "الربيع العربي" العديد في الشرق الأوسط من الأكاذيب الدكتاتوريية فإن الولايات المتّحدة تتحرك نحو "ربيع أمريكي" هذا هو يوم الحساب الذي سيجيء قريباً ويحاسب فيه الكثيرون.

 

س: هل يمكن أَن تتوسعي في "تاريخ العنف"؟

كوني هيليارد: على مر السنين قدمت الكثير وبمرور الوقت انعكس ذلك في قضايا العنف الإنساني، هل أدمغتنا ترتبط بالعدوان، أَو بالميل نحو السلوك العنيف كوظيفة تكيف اجتماعي حضاريِ؟

 

لا تزال ليست لدي إجابة.

 

لكنِّي عرَّفتُ الأمم الطرق القويَّة التي "تُعقّمُ" بها أَفعالها العنيفة بمرور الوقت، ففي تاريخ إعادة الكتابة، أبادت أمريكا الهنود الحمر وهذا كمثال واحد لدرجة أكبر، إن الغرب يرفض الإقرار بالسلوك العنيف للمتعصبين الدينيين في إسرائيل، أولئك الذين لا يرون شيئاً أفضل من إبادة كل الفلسطينيين، نحن لا نستطيعُ أن نثبت ما يرفض هذه الرُؤية من أفعالهم.

 

عبد الرحمن: أنت تستحقين التهنئة على جهدك في كتابك الرائع، شكراً بروفيسور كوني.

 

المادة باللغة الإنجليزية

أضغط هنا





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حوار مع البروفيسور كريستيان لانج حول الجنة والنار في القرآن الكريم

مختارات من الشبكة

  • بريطانيا ترضخ لإسرائيل وتجمد اتصالاتها بالمجلس الإسلامي(مقالة - المسلمون في العالم)
  • إعلاميو التبرير لإسرائيل ومنطق النباح(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تأزيم المستقبل: الثقافة والمستقبل التنموي المفقود(مقالة - موقع د. محمد بريش)
  • مستقبل العربية(مقالة - حضارة الكلمة)
  • المستقبل(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • استشراف مستقبل الإشراف التربوي(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • تأمين المستقبل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مهلا توقف.. كيف تؤمن مستقبلك؟!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • معالم قرآنية في الصراع مع اليهود .. ونظرة للمستقبل(مقالة - موقع أ.د. مصطفى مسلم)
  • أخاف أن أقصِّر مع زوجي في المستقبل(استشارة - الاستشارات)

 


تعليقات الزوار
3- حوار مثير و جدير
Dr. Abdul Karim 14-02-2012 07:50 AM

حوار مثير و جدير
ترجموا حوار ديبرا ديركس وصحيح انترناشونال
و شكرا

2- شكرا للأخت الفاضلة عائشة الحكمي
أبو المجد 01-02-2012 09:37 PM

شكرا جزيلا للأخت الفاضلة الأستاذة عائشة الحكمي
على توضيح طائفة ناطوري كارتا
إضافة ضرورية للتوضيح
جزاك الله خيرا
و بارك الله فيك وأكثر الله من أمثالك كرموز للمرأة المسلمة المثقفة -نحسبك كذلك - في ظل الهجمات الشرسة التي تستهدفها.
أبو المجد

1- Neturei Karta: حُرَّاس المدينة
عائشة الحكمي 22-01-2012 12:39 PM

أشكر الألوكة والأخ المحاور على هذا الحوار الماتع، حقيقةً استمتعتُ كثيرًا بالقراءة، وأردتُ أن أضيف هنا معلومة صغيرة حول الطائفة التي تُدْعى "Neturei Karta"، وقد ذكرتها البروفيسورة في سياق كلامها باقتضاب، ولم يتوسع الأخ المحاور بشرحها للقُرَّاء، وله مني أجزل الشكر على هذا الجهد المبارك.

"ناطوري كارتا" كلمة آرامية تعني "حُرَّاس المدينة"، وهم جماعة يهوديَّة متشدِّدة، ومقر إقامتهم: الولايات المتحدة الأمريكية.

شعارهم: علم إسرائيل محاط بدائرة حمراء يقطعها خط مائل، في إشارة إلى مناهضتهم لقيام هذا الكيان، فهم يؤمنون بأن الله قد عاقبهم بسبب خطاياهم بالطرد من الأرض المقدسة، وأنَّ محاولة الصهاينة لإقامة دولة يعني بالنسبة لهم: التحدي لإرادة الله عز وجل!

شكرًا جزيلاً مرة أخرى.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 23/11/1446هـ - الساعة: 18:47
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب